مقدمة:
هزّ مصر خبر الغزو، فثار الشعب ثورة عارمة، ونهضت الألسنة بقوة، وهرع الناس إلى المساجد يستمعون إلى خطب الخطباء التي تُحرّض على الشجاعة والجهاد.
الشعب يستجيب لنداء الجهاد:
فُسّر قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون" في خطب الجمعة، ودُعِيَ الناس إلى الصبر والطاعة وعدم التنازع. كما تم تفسير قوله تعالى: "انفروا خفافا وثقالا وجاهـدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".
التعبئة الشعبية من خلال حلقات الذكر والإنشاد:
ارتفعت الأصوات في حلقات الذكر والإنشاد بالحديث عن غزوات الرسول، وعن بلاء المجاهدين فيها، وعن الشهداء وجزائهم.
المقاهي والمجتمعات الشعبية تشارك في الحماس:
في المقاهي والمجتمعات الشعبية، تفيض الأناشيد الحماسية، ويتدفق شعراء الربابة بقصص البطولات العربية في عبارات مؤثرة تثير الدماء في العروق.
هبة الجنود وتقديمهم أنفسهم للجهاد:
هبّ الجنود إلى أسلحتهم، وامتلأ جبل يشكر بالمجانيق التي تجرب لتحمل في السفن. بذل الناس ما استطاعوا من المال بسخاء، وذهب كثير منهم إلى الأمير حسام الدين يعرضون عليه أنفسهم، ويرجونه أن يأذن لهم في لقاء المعتدين. فاختار منهم من يطيق الحرب، فينضمون إلى الجيش فرحين، ويعود غير القادرين باكين منتحبين.
الخلاصة:
أظهرت هبة الشعب المصري للدفاع عن الدين والعرض مدى إيمانهم ورجولتهم، وعزيمتهم على مواجهة أي عدوان.
مقدمة:
تلقى المصريون خبر غزو الفرنج لدمياط بحزن وغضب، فما كان منهم إلا أن هبّوا للدفاع عن بلادهم ودينهم. جهز السلطان نجم الدين أيوب جيشًا عظيمًا بقيادة الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ، ووضع خطة محكمة لتحرير دمياط من الغزاة.
استعدادات قوية:
أمر السلطان بتجهيز دمياط بالأسلحة والذخيرة والأقوات، لضمان ثباتها وصمودها أمام الغزاة. كما حشد جيشًا ضخمًا من المقاتلين، وحرص على مشاركة جميع أطياف الشعب في المعركة.
خطة محكمة:
اتفق السلطان مع الأمير فخر الدين على خطة محكمة لتحرير دمياط. تضمنت الخطة:
- إنزال الجيش على البر الغربي للنيل لمنع تقدم الفرنج.
- تزويد دمياط بكل ما تحتاجه من ذخيرة وطعام.
- حشد كل طاقات الشعب للمشاركة في المعركة.
خوف السلطان من الفرقة:
كان السلطان نجم الدين أيوب مريضًا، وكان يود قيادة المعركة بنفسه، لكن الأطباء منعوه من ذلك. خشي السلطان من أن يؤدي موته إلى الفرقة والخلاف بين الأمراء، مما قد يُضعف جيش المسلمين ويُسهل على الفرنج هزيمتهم.
الدعوة للوحدة:
حثّت شجر الدر السلطان على عدم الخوف، مؤكدةً له أن جيشه قوي ومُجهز، وأن الشعب كله يدعمه. كما طمأنته بأن الله تعالى سينصره على أعدائه.
الوصايا الأخيرة:
قبل مغادرة الجيش، أوصى السلطان فخر الدين بن شيخ الشيوخ ببعض الأمور، أهمها:
- عدم الالتفات إلى الشائعات.
- التوكل على الله تعالى.
- تذكّر أن العرب لا يهزمون أبدًا عندما يدافعون عن بلادهم ودينهم.
خاتمة:
خرج جيش مصر بقيادة فخر الدين بن شيخ الشيوخ، مُتوكلًا على الله تعالى، مُصممًا على تحرير دمياط من الغزاة.