مقدمة:
يشهد هذا المقال على صراع تاريخي عاشه الشعب العربي في زمن مضى، حيث عانى من الفرقة والانقسام بين حكامه، مما أدى إلى ضعفهم أمام أعدائهم.
غضب الشعب العربي:
أثار انقسام الحكام غضب الشعب العربي، وجعله يرى في قوتهم المهدرة عبئًا عليهم، بينما احتل الفرنج بلادهم. تمنى المخلصون من الشعب لو اتحد حكامهم لمحاربة عدوهم، فكونوا جمعيتين سريتين في القاهرة ودمشق لبث الكراهية للفرنج، وتوحيد الصفوف، وتعبئة القلوب ليوم الفصل.
أبرز شخصيات الجمعيتين:
برز في جمعية القاهرة أبو بكر القماش، التاجر المصري الشهم الذي رصد جزءًا من ثروته للجهاد، و الشيخ عز الدين بن عبد السلام في جمعية دمشق، العالم الكبير الذي عُرف بصراحته وإقدامه.
جهود جمعية القاهرة وشجر الدر:
ساعدت جمعية القاهرة نجم الدين في العودة إلى مصر، ودعمت جهودهم شجر الدر، التي حظيت بتأييد السلطان. لم تكتف شجر الدر بدعم الجمعية، بل تقربت من الشعب بالعطاء، ورعاية المحتاجين، فازدادت محبة الناس لها.
إصلاحات نجم الدين:
اجتهد نجم الدين في إصلاح البلاد، ورد المظالم، وتثبيت قواعد المملكة، وتعمير ما أفسده العادل وحاشيته.
مؤامرات الحاقدين:
لم ترق سياسة نجم الدين الرشيدة في أعين الحاقدين، فعملوا على هدمها، واتفقوا مع الصالح إسماعيل، حاكم دمشق، على محاربة نجم الدين.
هبة الشعب العربي:
طار خبر الاتفاق إلى مصر، فهب أعضاء جمعية القاهرة يستصرخون المسلمين، ويدعونهم إلى الجهاد. زادت شجر الدر من هباتها، كما هب الأغنياء والموسرون يتبرعون بالأموال الضخمة في سبيل الجهاد.
فتوى الشيخ عز الدين بن عبد السلام:
في دمشق، أفتى الشيخ عز الدين بن عبد السلام بتحريم بيع السلاح للفرنج، واعتبر الملك الذي أباح ذلك خارجًا عن دين الله.
معركة فاصلة:
التقى جيش مصر وجيش إسماعيل، وانحاز كثير من جيش الشام إلى جيش مصر، وانقضوا على الفرنج يقتلونهم. استطاع إسماعيل أن ينجو بنفسه، وفرحت مصر بهذا النصر العظيم.
حزن نجم الدين وشجر الدر:
مر نجم الدين وشجر الدر بحزن شديد بعد وفاة ابنهما خليل، ولم تجد معه محاولات الأطباء.
نهاية غامضة:
تغير وجه نجم الدين بعد قراءة رسالة من البريد، وصاح في غضب قائلاً: "لن تشرق الشمس حتى أطير إليه، ولن أعود إلا بعدما أنتهى منه!". ثم خرج بجيشه إلى دمشق لمواجهة الصالح إسماعيل.
كلمات مفتاحية:
- غضب الشعب العربي
- الفرقة والانقسام
- جمعية القاهرة
- جمعية دمشق
- نجم الدين
- شجر الدر
- الصالح إسماعيل
- الشيخ عز الدين بن عبد السلام
- معركة فاصلة
- حزن نجم الدين وشجر الدر